روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كأني أحدث.. شخصا أمامي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كأني أحدث.. شخصا أمامي


  كأني أحدث.. شخصا أمامي
     عدد مرات المشاهدة: 2421        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. سيدي في البداية أود شكركم على هذا المنبر الذي وضعتموه لكل الناس خاصة من لم يجدوا متنفسا للبوح، للتعبير، للمصارحة ومن بينهم

أنا سيدي مشكلتي أنني لا أعرف تحديد شخصيتي بالضبط أشعر كثيرا كثيرا بالوحدة.

حتى ولو كنت مع الآخرين. أتمنى وأحلم كثيرا أحلام ليست خيالية.لكن الذي أقلقني أنني أتحاور مع نفسي كثيرا يعني في اليوم منذ أن يبدأ إلى أن ينتهي وأنا أسترجع أحداث ماضية وأعيش معها أحيانا

مثلا تمر في ذاكراتي أحداث قديمة فأسترجعها كليا بل وأتخيل نفسي أقول كلام لم أقله في الماضي.

كأن أتعرض لموقف محرج في الماضي ولم أتكلم أو لم أرد أرده في الحاضر مع نفسي فقط. بل وأحلم بالآتي والمستقبل وأعيش معه.

صدقني أنني أتكلم مع نفسي في هذه الأمور كمن يحدث إنسانا ما أمامه صحيح أن صوتي خافت لكن أشعر أن هذا تصرف غريب فأخاف أن يراني الأخرون كالأهل مثلا فيستغربون.

لدرجة أحيانا أني أبني محاورات مع ناس آخرين وأسترسل في الكلام وأذهب وأرجع في خيالي بالكلام. أو حتى أضحك من مواقف أو كلام أعيش فعلا في خيالي.

ولكن في نفس الوقت متفطنة لاني وحدي وأعاتب نفسي وأحتار منها. كل هذا أحسه نتيجة الوحدة إضافة إلى أنني أشعر بفراغ عاطفي رهيب. وأحس أنني حساسة في ابسط الأمور أصارحك أكثر.

إذا قلت أنني أبكي كثيرا حتى تحمر عيناي عندما يعترضني موقف عاطفي لأشخاص آخرين رغم أن الموضوع ليس لي علاقة به.

أيضا أبكي كثيرا كلمافكرت أنني سأتعرض لحالات وداع أو فراق لشخص عزيز. أو أنه سيجرحني يوما ما.

كل ذلك لمجرد أني تخيلت يعني لم يحدث شيئا مما قلت. محتارة كثيرا في نفسي وأخاف أن تسبب لي مشاكل في المستقبل.

أشكركم جزيلا لأنكم جعلتموني أخرج ما في قلبي من كلام طالما رددته مع نفسي فقط. أرجوكم أجيبوني فالحيرة تقتلني.

عزيزتي:

أهلا ومرحبا بك علي الموقع ن تحدثت في رسالتك عن موقفين الأول مرتبط بنمط شخصيتك السائد والثاني مرتبط بأحلام اليقظة التي تراودك أثناء النهار.

واسمحي لي أن أبدأ بالأولي، فماذا نعني بنمط الشخصية السائد؟

هو نمط من السلوك المتأصل لدي الشخص والذي ينتبه إليه عادة في مرحلة المراهقة أو قبلها.

ويستمر هذا السلوك في معظم فترة حياة الرشد، وإن كان في الغالب يصبح أقل ظهورًا في مرحلة وسط العمر، أو السن المتقدمة.

وتكون الشخصية طبيعية إما في انسجام وتوازن مكوناتها الأساسية، أو في شدة بعض هذه المكونات وهي السمات النفسية والعقلية للشخص.

أما نمط شخصيتك عزيزتي فيتسم بالتالي:

\• تتميز ‎بالكف ‎الاجتماعي والإحساس بضعف الكفاءة مع وجود حساسية زائدة لنقد الآخرين.

• يتجنب المهن التي تتضمن احتكاك اجتماعي لخوفهم من النقد والرفض وعدم الاستحسان.

• لا يميل لمخالطة الآخرين إذا لم يتأكد أنهم يحبونه.

• يظهر إحجام عن العلاقات الحميمية لأنه يخشى أن ينجرح شعوره أو يسخر منه.

• في المواقف الإنسانية الجديدة عليه يصبح معوق بسبب شعوره بعدم الكفاءة.

• يشعر انه أقل من الآخرين، سخيف، غير لبق.

• يمتنع عن المواقف التي تتطلب بعض المغامرة أو يمتنع عن الاشتراك في الأنشطة الجديدة لأنها قد تظهر ارتباكه.

المظاهر المرافقة:

1 – من الشائع أن يعاني المصاب بهذا الاضطراب من الاكتئاب والقلق لإخفاقه في إقامة علاقات اجتماعية. وقد يرافقه رهابات محددة.

2 – يتمني المصاب على الرغم من عزلته الاجتماعية أن ينال محبة الآخرين وقبولهم له، مما يزيد من حالات أحلام اليقظة لديه.

وهذه السمات تتسم بها الشخصية التجنبية.

لذا أنصحك بالتالي:

1- الاستبصار بنفسك وتلطيف حدة الخوف المرتبط بالصراعات اللاواعية بعد محاولة البحث عن هذه الصراعات سواء بنفسك أو عن طريق المساعدة.

2 – التدريب التعبيري والتدريب على المهارات الاجتماعية لزيادة ثقتك بنفسك باستخدام أساليب نزع الحساسية(متوفرة علي النت سواء فيديو أو كتابه).

3 – قد تفيد أساليب العلاج المعرفي في تقليص وإزالة التوقعات المرضية التي تنقص إلى حد كبير ثقتك بنفسك.

وفقك الله.

الكاتب: د. علي إسماعيل عبد الرحمن

المصدر: موقع المستشار